كتاب: فيض القدير شرح الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير **

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فيض القدير شرح الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير **


تنبيه‏:‏ قدم عروة بن الزبير على الوليد بن عبد الملك ومعه ابنه محمد وكان من أحسن الناس وجهاً فدخل يوماً على الوليد في ثياب وشي وله غديرتان وهو يضرب بيده فقال الوليد‏:‏ هكذا تكون فتيان قريش فعانه فخرج متوسناً فوقع في اصطبل الدواب فلم تزل الدواب تطؤه بأرجلها حتى مات ثم وقعت الآكلة في رجل عروة فبعث له الوليد الأطباء فقالوا‏:‏ إن لم يقطعها سرت إلى جسده فهلك فنشروها بالمنشار فأخذها بيده وهو يهلل ويكبر ويقلبها فقال‏:‏ أما والذي حملني عليك ما مشيت بك إلى حرام قط ثم قدم المدينة فتلقاه أهله يعزونه فلم يزد على ‏{‏لقد لقينا من سفرنا هذا نصباً‏}‏ ثم قال‏:‏ لا أدخل المدينة إنما أنا بها بين شامت وحاسد‏.‏

- ‏(‏حم ت ه عن أسماء بنت عميس‏)‏ رمز المصنف لصحته‏.‏

7475 - ‏(‏لو كان شيء سابق القدر‏)‏ بالمعنى المار ‏(‏لسبقته العين وإذا استغسلتم فاغسلوا‏)‏ أي إذا سئلتم فأجيبوا إليه ‏[‏ص 327‏]‏ بأن يغسل العائن وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح ثم يصبه على المصاب ذكره الإمام مالك ومن قال لا يجعل الإناء في الأرض فهو زيادة تحكم فإن قيل‏:‏ فأي فائدة وأي مناسبة في ذلك لبرء المعيون قلنا‏:‏ إن قال هذا متشرع قلنا اللّه ورسوله أعلم أو متفلسف قلنا له انكص القهقري أليس عندكم أن الأدوية قد تفعل بقواها وطباعها وقد تفعل بمعنى لا يعقل في الطبيعة ولا الصناعة‏.‏

- ‏(‏ت عن ابن عباس‏)‏ رمز المصنف لحسنه‏.‏

7476 - ‏(‏لو كان لابن آدم واد من مال‏)‏ وفي رواية لو أن لابن آدم وادياً مالاً وفي رواية لو كان لابن آدم وادياً من مال وفي آخرى من ذهب وفي أخرى من ذهب وفضة ‏(‏لابتغى‏)‏ بغين معجمة افتعل بمعنى طلب ‏(‏إليه ثانياً‏)‏ عداه بإلى لتضمن الابتغاء بمعنى لضم يعني لضم إليه وادياً ثانياً ‏(‏ولو كان له واديان لابتغى إليهما‏)‏ وادياً ‏(‏ثالثاً‏)‏ وهلم جرا إلى ما لا نهاية له ‏(‏ولا يملأ جوف ابن آدم‏)‏ وفي رواية نفس بدل جوف وفي أخرى ولا يسد جوف وفي أخرى ولا يملأ عين وفي أخرى ولا يملأ فاه وفي أخرى ولا يملأ بطنه وليس المراد عضواً بعينه والغرض من العبارات كلها واحد وهو من التفنن في العبارة ذكره الكرماني ‏(‏إلا التراب‏)‏ أي لا يزال حريصاً على الدنيا حتى يموت ويمتلئ جوفه من تراب قبره والمراد بابن آدم الجنس باعتبار طبعه وإلا فكثير منهم يقطع بما أعطى ولا يطلب زيادة لكن ذلك عارض له من الهداية إلى التوبة كما يومئ إليه قوله ‏(‏ويتوب اللّه على من تاب‏)‏ أي يقبل التوبة من الحرص المذموم ومن غيره أو تاب بمعنى وفق يقال تاب اللّه عليه أي وفقه يعني جبل الآدمي على حب الحرص إلا من وفق اللّه وعصمه فوقع يتوب موقع إلا من عصمه إشعاراً بأن هذه الجبلة مذمومة جارية مجرى الذنب وأن إزالتها ممكنة بالتوفيق وفي ذكر ابن آدم دون الإنسان إيماء إلى أنه خلق من تراب طبعه القبض واليبس وإزالته ممكنة بأن يمطر اللّه عليه من غمام توفيقه‏.‏

تنبيه‏:‏ ذهب بعض الصوفية إلى أن معنى الحديث لو كان لأبناء الدنيا ذلك لطلبوا الزيادة منه بخلاف أبناء الآخرة إذ الأدم ظاهر الجلد أي لو كان لبني آدم الذين نظروا إلى ظاهر الدنيا دون باطنها واديان من ذلك لابتغوا ثالثاً وهكذا بخلاف أبناء الآخرة الذين خرقوا ببصرهم إلى الدار الآخرة وعرفوا ما يقربهم إلى حضرة اللّه وما يبعدهم عنها وأطال قال‏:‏ ولا بد من استثناء الأنبياء والأولياء على كل حال لزهدهم في الدنيا‏.‏

- ‏(‏حم ق‏)‏ في الرقاق ‏(‏ت عن أنس‏)‏ بن مالك ‏(‏حم ق عن ابن عباس خ عن‏)‏ عبد اللّه ‏(‏بن الزبير‏)‏ بن العوام ‏(‏ه عن أبي هريرة حم عن أبي واقد‏)‏ بقاف ومهملة الليثي بمثلثة بعد التحتية الحارث بن مالك المدني ‏(‏ت خ والبزار عن بريدة‏)‏ وفي الباب غيره‏.‏

7477 - ‏(‏لو كان لابن آدم واد من نخل لتمنى مثله ثم تمنى مثله ثم تمنى مثله حتى يتمنى أودية‏)‏ إشارة إلى أنه سبحانه إنما أنزل المال ليستعان به على إقامة حقوقه لا للتلذة والتمتع كما تأكل الأنعام فإذا خرج المال عن هذا المقصود فات الغرض والحكمة التي أنزل لأجلها وكان التراب أولى به فرجع هو والجوف الذي امتلأ بمحبته وجمعه إلى التراب الذي هو أصله فلم ينتفع به صاحبه ولا انتفع به الجوف الذي امتلأ به لما خلق له من الإيمان والعلم والحكمة فإنه خلق لأن يكون وعاء لمعرفة ربه والإيمان ومحبته وذكره وأنزل له من المال ما يعينه فعطل جوفه عما خلق له ‏[‏ص 328‏]‏ وملأه بحب المال وجمعه ومع ذلك فلم يمتلئ بل ازداد فقراً وحرصاً إلى أن امتلأ بالتراب الذي خلق منه فرجع إلى مادته الترابية ولم يتكل بنيله ما خلق لأجله من العلم والإيمان وأصل ذلك طول الأمل وإذا رسخ الأمل في النفس قوي الحرص على بلوغ ذلك وطول الأمل غرور وخداع إذ لا ساعة من ساعات العمر إلا ويمكن فيها انقضاء الأجل فلا معنى لطول الأمل المورث قسوة القلب وتسليط الشيطان وربما جر إلى الطغيان ‏{‏فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى‏}‏‏.‏

- ‏(‏حم حب‏)‏ وكذا أبو يعلى والبزار ‏(‏عن جابر‏)‏ بن عبد اللّه قال الهيثمي‏:‏ رجال أبي يعلى والبزار رجال الصحيح‏.‏

7478 - ‏(‏لو كان لي مثل‏)‏ جبل ‏(‏أحد‏)‏ بضم الهمزة ‏(‏ذهباً‏)‏ بالنصب على التمييز قال ابن مالك بوقوع التمييز بعد مثل قليل وجواب لو ‏(‏لسرني‏)‏ من السرور بمعنى الفرح وفي البخاري في أداء الديون ما يسرني ‏(‏أن لا يمر عليَّ‏)‏ بالتشديد ‏(‏ثلاث‏)‏ من الليالي ويجوز الأيام بتكلف ‏(‏وعندي‏)‏ أي والحال أن عندي ‏(‏منه‏)‏ أي الذهب ‏(‏شيء‏)‏ أي ليسرني عدم مرور ثلاث والحال أن عندي من الذهب شيء فالنفي في الحقيقة راجع إلى الحال يعني يسرني عدم تلك الحالة في تلك الليالي وفي التقييد بثلاث مبالغة في سرعة الإنفاق ‏(‏إلا شيء أرصده‏)‏ بضم الهمزة وكسر الصاد أعدَّه ‏(‏لدين‏)‏ أي أحفظه لأداء دين لأنه مقدم على الصدقة واستثنى الشيء من الشيء لكون الثاني مقيداً خاصاً ورفعه لكونه جواب لو في حكم النفي وجعل لو هنا للتمني متعقب بالرد وخص الذهب بضرب المثل لكونه أشرف المعادن وأعظم حائل بين الخليقة وبين فوزها الأكبر يوم معادها وأعظم شيء عصى اللّه به وله قطعت الأرحام وأريقت الدماء واستحلت المحارم ووقع التظالم وهو المرغب في الدنيا المزهد في الآخرة وكم أميت به من حق وأحيي به من باطل ونصر به ظالم وقهر به مظلوم فمن سره أن لا يكون عنده منه شيء فقد آثر الآخرة‏.‏

- ‏(‏خ‏)‏ في الرقاق ‏(‏عن أبي هريرة‏)‏ ورواه بمعناه مسلم في الزكاة‏.‏

7479 - ‏(‏لو كان مسلماً فأعتقتم عنه أو تصدقتم عنه أو حججتم عنه بلغه ذلك‏)‏ أي لو كان الميت مسلماً ففعلتم به ذلك وصل إليه ثوابه ونفعه وأما الكافر فلا‏.‏

- ‏(‏د عن ابن عمرو‏)‏ بن العاص رمز المصنف لحسنه‏.‏

7480 - ‏(‏لو كانت الدنيا تعدل‏)‏ وفي رواية لأبي نعيم لو وزنت الدنيا ‏(‏عند اللّه جناح بعوضة‏)‏ مثل لغاية القلة والحقارة والبعوضة فعولية من البعض وهو القطع كالبضع غلب على هذا النوع ‏(‏ما سقى منها الكافر شربة ماء‏)‏ أي لو كان لها أدنى قدر ما متع الكافر منها أدنى تمتع، هذا أوضح دليل وأعدل شاهد على حقارة الدنيا‏.‏ قال بعض العارفين‏:‏ أدنى علامات الفقر لو كانت الدنيا بأسرها لواحد فأنفقها في يوم واحد ثم خطر له أنه يمسك منها مثقال حبة من خردل لم يصدق في فقره، وقيل لحكيم‏:‏ أي خلق اللّه أصغر‏؟‏ قال‏:‏ الدنيا إذ كانت لا تعدل عند اللّه جناح بعوضة فقال السائل‏:‏ من عظم هذا الجناح فهو أحقر منه‏.‏ وقال علي كرم اللّه وجهه‏:‏ واللّه لدنياكم عندي أهون من عراق خنزير في يد مجزوم، فعلى العبد أن يذكر هذا قولاً وفعلاً في حالتي العسر واليسر وبه يصل إلى مقام الزهد الموصل إلى الرضوان الأكبر وإذا استحضر أنه سبحانه يبغضها مع إباحة ما أحله فيها من مطعم وملبس ومسكن ومنكح وزهد فيها لبغض اللّه إياها كان متقرباً إليه ببغض ما بغضه وكراهة ما كرهه والإعراض عما أعرض عنه وبه خرج الجواب عن السؤال المشهور ما وجه التقرب إلى اللّه بالمنع مما أحله‏؟‏ ألا ترى أن أبغض الحلال إلى اللّه الطلاق‏؟‏

- ‏(‏ت‏)‏ في الزهد ‏(‏والضياء‏)‏ المقدسي في المختارة ‏(‏عن سهل بن سعد‏)‏ الساعدي قال الترمذي‏:‏ صحيح غريب وليس ‏[‏ص 329‏]‏ كما قال ففيه عبد الحميد بن سليمان أورده الذهبي في الضعفاء وقال أبو داود‏:‏ غير ثقة ورواه ابن ماجه أيضاً وفيه عنده زكريا بن منظور قال الذهبي في الضعفاء‏:‏ منكر الحديث ورواه عنه الحاكم أيضاً وصححه فرده الذهبي بأن زكريا بن منظور ضعفوه‏.‏

7481 - ‏(‏لو كنت آمراً‏)‏ وفي رواية لو كنت آمر ‏(‏أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها‏)‏ فيه تعليق الشرط بالمحال لأن السجود قسمان سجود عبادة وليس إلا للّه وحده ولا يجوز لغيره أبداً وسجود تعظيم وذلك جائز فقد سجد الملائكة لآدم تعظيماً وأخبر المصطفى صلى اللّه عليه وسلم أن ذلك لا يكون ولو كان لجعل للمرأة في أداء حق الزوج وقال غيره‏:‏ إن السجود لمخلوق لا يجوز وسجود الملائكة خضوع وتواضع له من أجل علم الأسماء الذي علمه اللّه له وأنبأهم بها فسجودهم إنما هو ائتمام به لأنه خليفة اللّه لا سجود عبادة ‏{‏إن اللّه لا يأمر بالفحشاء‏}‏ وقضية تصرف المصنف أن ذا هو الحديث بتمامه والأمر بخلافه بل بقيته عند مخرجه الترمذي ولو أمرها أن تنقل من جبل أبيض إلى جبل أسود ومن جبل أسود إلى جبل أبيض لكان ينبغي لها أن تفعله اهـ بنصه وفيه تأكد حق الزوج وحث على ما يجب من بره ووفاء عهده والقيام بحقه ولهن على الأزواج ما للرجال عليهن‏.‏

- ‏(‏ت‏)‏ في النكاح ‏(‏عن أبي هريرة‏)‏ وقال‏:‏ غريب وفيه محمد بن عمر قال في الكاشف‏:‏ ضعفه أبو داود وقواه غيره ‏(‏حم عن معاذ‏)‏ بن جبل ‏(‏ك عن بريدة‏)‏ الأسلمي ورواه عنه أيضاً ابن ماجه عن عائشة وابن حبان عن ابن أبي أوفى‏.‏

7482 - ‏(‏لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن‏)‏ وفي رواية لو كنت آمراً أن يسجد أحد لغير اللّه لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ‏(‏لما جعل اللّه لهم عليهن من حق‏)‏ وتتمته عند أحمد لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تنبجس من القيح والصديد ثم استقبلته فلحسته ما أدت حقه، ومقصود الحديث الحث على عدم عصيان العشير والتحذير من مخالفته ووجوب شكر نعمته وإذا كان هذا في حق مخلوق فما بالك بحق الخالق‏.‏

- ‏(‏د ك‏)‏ في النكاح ‏(‏عن قيس بن ساعدة‏)‏ بن عبادة قال‏:‏ أتيت الحيرة فرأيتهم يسجدون لمرزبانهم فأتيت فقلت‏:‏ يا رسول اللّه أنت أحق أن يسجد لك فذكره قال الحاكم‏:‏ صحيح وأقره الذهبي وقد رواه أحمد بأتم من هذا وفيه قصة قال‏:‏ كان أهل بيت من الأنصار لهم جمل يسنون عليه استصعب عليهم فمنعهم ظهره فجاؤوا إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فأخبروه بأن الزرع والنخل عطش فقال لأصحابه‏:‏ قوموا فقاموا فدخل الحائط والجمل في ناحية فمشى النبي صلى اللّه عليه وسلم نحوه فقال الأنصار‏:‏ يا رسول اللّه قد صار كالكلب الكلب نخاف عليك صولته قال‏:‏ ليس عليّ منه بأس فلما نظر الجمل إليه أقبل نحوه حتى خر ساجداً بين يديه فأخذ بناصيته حتى أدخله في العمل فقال له أصحابه‏:‏ هذا بهيمة لا يعقل سجد لك ونحن نعقل فنحن أحق أن نسجد لك قال‏:‏ لا يصح لبشر أن يسجد لبشر ولو صح لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها حتى لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تنبجس بالقيح والصديد ثم استقبلته فلحسته ما أدت حقه‏.‏ رواه أحمد عن أنس‏.‏ قال المنذري‏:‏ بإسناد جيد رواته ثقات مشهورون‏.‏

7483 - ‏(‏لو كنت متخذاً من أمتي‏)‏ أمة الإجابة ‏(‏خليلاً دون ربي‏)‏ أرجع إليه في حاجاتي وأعتمد عليه في مهماتي ‏(‏لاتخذت ‏[‏ص 330‏]‏ أبا بكر‏)‏ لكن الذي ألجأ إليه وأعتمد عليه إنما هو اللّه والخليل الصاحب الواد الذي يفتقر إليه ويعتمد عليه وأصل التركيب للحاجة والمعنى لو كنت متخذاً من الخلق خليلاً أرجع إليه في الحاجات وأعتمد عليه في المهمات لاتخذت أبا بكر لكن الذي ألجأ إليه وأعتمد عليه في جملة الأمور ومجامع الأحوال هو اللّه وإنما سمي إبراهيم خليلاً من الخلة بالفتح هي الخصلة فإنه تخلل بخلال حسنة اختصت به أو من التخلل فإن الحب تخلل شغاف قلبه فاستولى عليه أو من الخلة من حيث إنه عليه السلام ما كان يفتقر حال الافتقار إلا إليه ولا يتوكل إلا عليه فيكون فعيلاً بمعنى فاعل وهو في الحديث بمعنى مفعول ذكره القاضي ‏(‏ولكن‏)‏ ليس بيني وبين أبي بكر خلة بل ‏(‏أخي‏)‏ في الإسلام ‏(‏وصاحبي‏)‏ أي فأخوة الإسلام والصحبة شركة بيننا فهو استثناء من فحوى الشرطية فإذن تنتفي الخلة المنبثة عن الحاجة وإثبات الإخاء المقتضي للمساواة ولا يعكر عليه اشتراك جميع الصحبة فيه لأن مراتب المودة متفاوتة‏.‏